الملك يعطي درسا في تطبيق الدستور ويقبل إستقالات وزاراء بنكيران
استجاب جلالة الملك اليوم بشكل فوري كما تعودنا على ذلك خلال مناسبات سابقة، استجاب لما قدمه له رئيس الحكومة السيد عبد الاله بنكيران من استقالات لخمس وزراء من حكومته تابعين لحزب الاستقلال.
مبادرة جلالة الملك في بيان للديوان الملكي بشكل فوري اي مباشرة بعد استقباله لبنكيران والإفراج عن الاستقالات التي دامت اسابيع في رفوف السيد رئيس الحكومة، يظهر مدى جدية جلالته في التعامل مع الأمور التي يسنها الدستور وينظمها عبر فصول دستورية واضحة، خلافا للبطئ والتلكؤ الذي أصبح السيد رئيس الحكومة يتميز به للحسم في العديد من القضايا المصيرية للبلاد.
فجلالة الملك عندما استقبل السيد حميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال، فور طلب السيد شباط من أجل الخروج من الحكومة، كان يطبق الفصول الدستورية، وعندما استقبل السيد رئيس الحكومة وقبل استقالات وزراء الاستقلال بعد أزيد من عشرين يوما من وضعها لدى رئاسة الحكومة يظهر جليا أن البلاد تسير بسرعتين مختلفتين، سرعة " الكانة والترمضينة" وهي الخاصية التي تميز بها السيد بنكيران عندما قابل سؤال حول مصير استقالات وزراء حزب الاستقلال برده" حتى يقولها ليا راسي" ، وسرعة أخرى تتميز بالحزم والحرص على تطبيق القانون وفصول الدستور.
فدخول التجمع الوطني للأحرار للحكومة سيكون بلاشك عبر شروط تحكمها التجربة التي قضاها وزراء الحزب في دواليب الدولة منذ سنوات، وبالتالي فتعديل حكومي بسيط أو تعويض للعناصر الخارجة سيكون مستبعدا، فضرورة تعديل حكومي شامل يفرض نفسه بإلحاح، وهو ما أصبح واقعا تعكسه تركيبة الحكومة الحالية التي ابانت عن فشلها في تدبير شؤون البلاد.
المفروض اذن ، أو ما ينتظر من مشاورات رئيس الحكومة هو أن يفرض التجمع الوطني للأحرار تعديلا شاملا وليس تعويضا للوزراء المستقلين.
وينتظر من اليوم فصاعدا أن يتعامل السيد بنكيران بنفس اليقظة خصوصا وأن البلاد على حافة السكتة القلبية، جراء التعنت وعدم الانصات للمعارضة وحتى الأغلبية التي جعلت حزب الاستقلال يثور ضده ويفرض استقالاته من الحكومة
إن بلاغ الديوان الملكي حول المشاروات الحكومية يعطي الانطباع بأن حكومة جديدة بنفس جديد سوف ترى النور قريبا، وأن بعض الوزراء حتى داخل الذين لم يستقيلوا أظهروا عجزا وضعفا كبيرا في العديد من القطاعات مما أصبح معه التعديل الحكومي أمرا ضروريا إن لم نقل ملحا للغاية.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء