رصيف الصحافة: الملك يعتبر حفل الولاء "جزءاً من حياتِه المهنية"
نستهل جولتنا عبر أهم ما أوردته بعض الصحف الأسبوعية، من "الأيام" التي كتبت عن حفل الولاء المثير للجدل المرافق لاحتفالات عيد العرش، حيث ظلت العديد من الأصوات ترتفع بين الفينة والأخرى خلال فترة حكم الملك محمد السادس مطالبة بإلغاء أو تخفيف البروتوكول المصاحب لها، ليرتفع إيقاعها مع الاحتجاجات التي رافقت حراك الشارع المغربي بفضل حركة 20 فبراير، ويتم تنظيم وقفة احتجاجية لأول مرة أمام البرلمان ويكون الرد قاسيا وذو منع تعنيفي من قِبَل وزارة الداخلية.
وإذا كان الملك محمد السادس يقول خلال لقاء صحفي جمعه بمبعوث مجلة "باري ماتش" أن هذا البروتوكول " يتماشى مع أسلوبي، وُلِدتُ وترعرعت ضمن هذه التقاليد البروتوكولية وهي تمثل جزء من حياتي المهنية التي تظل هذه التقاليد مقرونة بها"، فإن عبد الإله بنكيران خلال استضافته في إحدى حلقات برنامج "حوار" قبل استوزاره تساءل" واش بغاونا نتاخذو قانون لمنع التقبيل، واش الملك كيقول لشي واحد بوس لي يدي بزز، وأنا إلا لقيت الملك لن أقبل يده لكن لن أسلم عليه مثل صديقي...."، من جهتها وصفت نبيلة منيب الأمينة العام للحزب الاشتراكي الموحد ذات البروتوكول بـ"الطقوس التقليدية العتيقة والثقيلة التي لا علاقة لها بالعصر"، مضيفة أنها "طقوس أكل عليها الدهر وشرب" وفق تعبيرها.
ذات الجريدة، أكدت أنه من الصَّعب على عبد الإله بنكيران تقبُّل انهيار حكومته في صيغتها الأولى بعد تفعيل انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة بفعل ضغط شباط الذي كان يطلب رأس بنكيران وحزب العدالة والتنمية، خصوصا مع تقلص هوامش المناورة السياسية أمام بنكيران بفعل الانسحاب واستحالة التحالف مع "الأصالة والمعاصرة" ما يجعل الحزب الإسلامي أمام خيارين أحلاهما مر؛ التحالف مع الأحرار أو الذهاب إلى انتخابات سابقة لأوانها غير مضمونة النتائج.
"الأيام" أضافت في ذات السياق، أن بنكيران وإخوانه بالحزب يفضلون عدم المغامرة بانتخابات سابقة لاستشعارهم أن رأس حزبهم لا زال مطلوبا من عدة جهات وأنهم لم يُمنحوا الوقت الكافي لوضع جزء من برنامجهم الانتخابي على أرض الواقع وبالشكل الذي يجعل الرأي العام والقوة الانتخابية تجعله متميزا على بقية الفُرقاء السياسيين بسبب الانطباع السائد لدى جزء هام من المراقبين والشعب أن حزب العدالة والتنمية لم يستطع الاقتراب من الملفات الحساسة.
وإلى "مجلة هسبريس"، التي توقفت عند تنديد 8 من شباب حركة "20 فبراير" بما كتبته جريدة الاتحاد الاشتراكي عنهم، وذلك ضمن بيان وقَّعوه ينددون فيه بمقال جريدة حزب الوردة واصفين ما كتب عنهم بـ"تقرير ممتنع عن كل الأجناس الصحفية يفتش في جيوب عدد من نشطاء الحركة وعناوين بيوت خالاتهم وتواريخ زيجاتهم بالإضافة إلى عدد الكيلوغرامات التي فقدوها نتيجة فشلهم المهني وانكساراتهم الاجتماعية المتتالية"، مؤكدين في ذات البيان نفسه اعتزامهم مقاضاة الجريدة والمطالبة بدرهم رمزي مع نشر اعتذار كتعويض عن الأضرار التي لحقتهم. لتضطر بعدها الجريدة إلى تقديم اعتذار رسمي وعلني إلى الشباب على صدر الصفحة الأولى للجريدة.
وبعد انسحاب حزب الاستقلال من الأغلبية الحكومية واصطفافه في المعارضة أصبحت رئاسة مجلس النواب بيد المعارضة الأمر الذي جعل الأغلبية تحاول استرجاع هذا المنصب، تعليقا على الموضوع قال عبد العزيز أفتاتي برلماني العدالة والتنمية إنه ليس من المنطقي ولا من الأخلاق ولا من الموضوعية أن يستمر كريم غلاب في رئاسة مجلس النواب بعد انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة معتبرا أن الأمر ليس مرتبطا بالقانون على اعتبار أن غلاب حصل على منصب رئاسة مجلس النواب من خلال الأصوات التي أعطيت له على أساس أنه في الأغلبية الحكومية أما اليوم فقد اختار غلاب موقعا آخر؛ مطالبا إياه بترك أمر اختيار رئيس آخر بناء على الواقع السياسي اليوم لمجلس النواب، وردا عليه قال عادل تشيكيطو برلماني عن حزب الاستقلال لـ"مجلة هسبريس" إن الفصل 62 من الدستور في فقرته الثالثة يؤكد أن رئيس مجلس النواب وأعضاء المجلس وجميع اللجان ورؤساء اللجان الدائمة ومكاتبها في مستهل الفترة النيابية، وأضاف المتحدث أن العدالة والتنمية يعتبرون أنه ليس من الأخلاق استمرار غلاب في منصبه متسائلا "هل من الأخلاق استمرار الوفا في منصبه؟" مستطردا بالقول "هم يُغلِّبون الوازع الأخلاقي في قضية غلاب ويغيبونه في قضية الوفا لأنه يتماشى مع طرحهم".
وفي حديثه للمشعل بخصوص الدروس الحسنية، تمنَّى الشيخ محمد الفيزازي أن يكون أحد الشيوخ الذين يقدمون يوما ما درسا بين يدي الملك محمد السادس معتبرا ذلك "تشريفا كبيرا"، وقال الفيزازي إن "إلقاء درس أمام أمير المؤمنين وأمام مجموعة هائلة من العلماء الذين يحجون من كل أقطار العالم وبوجود نقل مباشر على القنوات الإعلامية، أمر مشرف إلى أقصى حد، ولا يمكن للإنسان أن يرفض عرضا مثل هذا".
انتقالا إلى موضوع آخر، ومنذ رحيل الحسن الثاني، تغيرت أشياء كثيرة على مستوى الخطابات الملكية التي لم تعد ذاك الخطاب المرتجل بلغة تمزج بين اللهجة الدارجة والفصحى بل أصبح خطابا رسميا لا تخرج لغته عن اللغة الفصيحة، إضافة إلى طريقة إيصاله للشعب المغربي، وإذا كان الحسن الثاني يستغل أية مناسبة من أجل إلقاء خطبه التي يُعدُّها بنفسه، فإن خطابات محمد السادس تتطلب إعدادا خاصا وتتسم بالطابع الرسمي والقلة.
أما "الأسبوع الصحفي" فنقلت عن مصادر مطلعة من وزارة العدل والحريات، وارتباطا بزيارة العمل والعبادة التي يقوم بها الرميد للديار السعودية، تأكيدها على أن الشق المرتبط بالعمل هو على حساب ميزانية الحكومة وأن الشق المرتبط بالدين فهو على حساب السعودية.
وعلمت الأسبوع أن الوفد المرافق للوزير ضم عددا من مسؤولي الوزارة وخاصة مديرين ورئيس الديوان إضافة إلى زوجات بعضهم..
ذات "الأسبوع" كشفت عن وقوف بعض الجهات العليا، أثناء تدبير اختلاف حزب الاستقلال مع حزب العدالة والتنمية، على وجود فراغات وعيوب في الصياغة "غير المرضية" للدستور الذي وضع تحت الضغط والتسرع وأفضى إلى هذه المساطر الغامضة في تدبير مشاكل الشأن الحكومي، منها افتقاد المدة الزمنية التي يتعين على رئيس الحكومة احترامها في تحويل الاستقالات إلى الملك، إضافة إلى صمت الدستور في حالة فقدان الحزب الأول في الانتخابات في حالة فشله في تشكيل أغلبية جديدة دون تقديم رئيس الحكومة لاستقالته أين تنتقل رئاسة الحكومة دون اللجوء إلى انتخابات جديدة وغيرها....
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء